يحتاج التقنيون إلى التواصل عن طريق الشبكات


يُمثل ربط الأجهزة إحدى طُرق التواصل عن طريق الشبكات التي ستتعرف عليها في المدرسة كمتخصص تقني. ولكن نوع التواصل عن طريق الشبكات الذي نريد التركيز عليه في هذه المقالة هو النوع الذي تتفاعل فيه وتشارك المعلومات مع الأشخاص ذوي الاهتمامات أو المسارات الوظيفية المماثلة.

حيث يُعد التواصل عن طريق الشبكات إحدى أكثر الأدوات والاستراتيجيات قيمة بالنسبة لمجالك المهني. وذلك لأنه يعمل على توصيلك بالأشخاص الذين يشاركونك نفس المخاوف، والاهتمامات، والأهداف. كما يمثل فرصة لتعلم شيء مفيد، وتلقي المساعدة أو النصيحة، أو حتى اكتشاف إحدى الفرص المهنية الجديدة. كذلك قد يُمثل التواصل عن طريق الشبكات تغييرًا سارًا للروتين اليومي لحياة العمل.

إذًا كيف تبدأ مشوارك نحو هذه المزايا من خلال التواصل عن طريق الشبكات؟ هل هناك نهج صحيح أو خاطئ؟

لقد وضعنا عددًا من المبادئ التوجيهية الذهبية للتواصل عن طريق الشبكات بشكل جيد وإنشاء قائمة بما يجب تجنبه، وذلك لمساعدتك على تحقيق أقصى استفادة من التواصل مع الآخرين.

المبادئ التوجيهية الذهبية للتواصل عن طريق الشبكات

قد تشعر بأن التواصل عن طريق الشبكات أمر شاقّ، خصوصًا إذا كنت انطوائيًا بطبيعتك. لذلك قبل أن تبدأ فعليًا في التواصل عن طريق الشبكات، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو وجهًا لوجه مع أشخاص آخرين، قد ترغب في قضاء بعض الوقت في العمل على ما يلي:

التعرف على ما تريد تحقيقه.

هل تتواصل عن طريق الشبكات من أجل التواصل، وتنتظر أن ترى "ما يمكن أن يحدث إذا قمت بذلك"؟ أو هل لديك بعض الأهداف المهنية الواضحة التي يمكن أن تتحقق من خلال التواصل مع المهنيين الآخرين؟ لماذا لا تناقش الأمر مع أحد المعلمين أو حتى مع الأصدقاء (الذين يمكن أن يمثلوا شبكة علاقاتك الأولى) وتدوّن ما تأمل في تحقيقه من خلال التواصل عن طريق الشبكات.

حيث يمكن أن يتمثل ذلك في تغيير وظيفي أو في انتقال إلى مجال جديد أو شركة جديدة، أو ربما تبحث عن التقدم. وأيًا كان ما تريده، فإن تحديد أهدافك سيساعدك على تحديد أنواع الفرص والأشخاص الذين سترغب في الاتصال بهم.

كن واضحًا بشأن ما تريد تحقيقه.

فعندما تتواصل مع جهات اتصال جديدة، يكون من المفيد أن تستطيع التعبير عما تبحث عنه. حيث يُعد الانفتاح على أي شيء أمرًا جيدًا ومفيدًا، ولكن قدرتك على التعبير عما تريده بالضبط تساعد الآخرين على تقديم المساعدة أو النصائح إليك.

اعمل على توجيه توقعاتك.

بغض النظر عن مدى جودة مهاراتك الشخصية أو قدرتك على الترويج لنفسك، فإنه من غير المرجح أن تنتهي لقاءات التواصل عن طريق الشبكات بعروض عمل. ومن ثمّ عليك أن تطلب النصيحة من الأشخاص الذين تقابلهم بدلاً من أن تطلب منهم وظيفة. فعادة ما يستمتع الناس بتبادل رؤيتهم وخبرتهم ولن يكونوا مماطلين من خلال طلبات فظة لشيء ملموس، أو ليس ضمن نطاق ما يستطيعون إعطاءه. كما أن المشورة، والاتصالات، والتوصيات قد تؤدي إلى الحصول على فرص مهنية في الوقت المناسب. فلتبدأ من هناك وتعمل على بناء علاقاتك وفقًا لذلك.

كن جاهزًا.

عليك تجهيز أسئلتك بحيث يمكنك فتح المحادثة والحفاظ على انسيابية الحوار.

احرص دائمًا على المتابعة.

عندما تلتقي بشخص خصص بعضًا من وقته ومجهوده في تبادل النصائح أو التواصل معك بطريقة أو بأخرى للحصول على جهة اتصال أو فرصة مفيدة، يكون من المفيد حقًا أن ترسل له رسالة شكر وأن تخبره كيف كانت المقابلة معه رائعة. ولتخبره بمدى الاستفادة التي حققتها من خلاله، مع دعوته للتواصل الدائم، وإرسال أي فرص تجدها في طريقك.

تجنب هذه العثرات في التواصل عن طريق الشبكات

تمامًا كما توجد طريقة صحيحة لتنفيذ الأمور، توجد أيضًا طريقة خاطئة للتواصل عن طريق الشبكات. فإذا راودك الشك، فعليك الاسترشاد بما قد تجده أنت شخصيًا مزعجًا أو مهينًا. وبشكل عام، هناك بضعة أمور عليك أن تحاول تجنبها، وخصوصًا في البداية.

لا تُعد اختراع نفسك.

ستتعرض لإغراء المبالغة أو الإفراط في تجميل إنجازاتك أو خبرتك أو مجرد زيادتها للاستحواذ على إعجاب شخص جديد، ولكن عليك الالتزام بالصدق قدر الإمكان. تذكر أنك ترغب في بناء علاقات حقيقية قد تسفر عن فرص حقيقية وعملية. لذا عليك تقديم أفضل ما لديك بكل الطرق الممكنة. ولكن عليك فقط الالتزام بالحقيقة والصدق.

لا تفرط في الاتصال بعدد كبير من الأشخاص في آن واحد.

لا تنتقل من شخص إلى آخر، ومن محادثة إلى أخرى. وحتى لو كنت تعتقد أنك قد تستخلص شيئًا أكثر فائدة من شخص آخر، فتذكّر أن الكيف عادة يفوق الكم. وليكن هدفك هو الحفاظ على التواصل الثنائي. فأنت لا ترغب بعد كل ذلك في اكتساب شهرة أو سمعة بأنك سطحي أو تبحث عن مصلحتك الذاتية. كن صادقًا. عامل الناس بلطف واحترام.

لا تكن أنانيًا.

حيث لا يرغب أحد في الاستماع إلى شخص لا يتحدث سوى عن نفسه. اطرح الأسئلة، واسعَ للحصول على آراء الآخرين، وأظهر اهتمامك بالآخرين، واسعَ لإشراك أشخاص آخرين بصورة مجدية.

لا تكن صعب المراس.

تذكّر التفكير في لغة جسدك. حاول عدم عقد ذراعيك أو حجب أشخاص آخرين عن المحادثة. التواصل البصري، والابتسام، والإيماءات المنفتحة - كل هذه الإشارات غير اللفظية تساعد الناس على الاسترخاء والانفتاح.

لا تبالغ في التركيز على احتياجاتك.

وفي النهاية، حيث تنص إحدى القواعد العامة المفيدة على اعتبار التواصل عن طريق الشبكات فرصة للتركيز على شخص آخر. وفي حالة الاستفادة بفرصة أو منفعة من خلال اللقاء بأحد الأقران، سيكون ذلك أمرًا رائعًا. ولكن لا تقبل على الآخرين متلهفًا للاستفادة من خدماتهم. حاول الانخراط مع الشخص الموجود أمامك والتركيز على معرفة المزيد عنه.

يُعد التواصل عن طريق الشبكات أمرًا أساسيًا لتنمية مسارك المهني وبناء سمعتك المهنية. استخدم القواعد الذهبية وانتبه للعقبات عند التواصل عن طريق الشبكات مع أقرانك، والمدربين، والمهنيين.