فلا شك أن سمعتك المهنية تهم أصحاب العمل المستقبليين.


التمييز الشخصي - بناء وإدارة سمعتك على الإنترنت أو عبر غيره من الوسائل - هو مهارة أخرى تزداد أهميتها في سوق العمل الرقمي المتصل بشدة اليوم، سواء كنت طالبًا، أو باحثًا عن وظيفة، أو صاعدًا على السلم الوظيفي. 

حيث يجب عليك توجيه والتحكم فيما يجده الأشخاص الآخرون، وخاصة أصحاب العمل المحتملين، عنك على الإنترنت واعتقادهم بشأنك.

والأمر الجيد هو أن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتطوير بصمتك الرقمية وبناء سمعة شخصية رائعة.

حيث يوجد لدينا ثلاث خطوات بسيطة يجب عليك اتخاذها لبناء سمعتك. وهذه هي الخطوات التي يجب أن تستمر في القيام بها طوال حياتك المهنية.

الخطوة الأولى: سجّل حضورك على موقع Google

الخطوة الأولى في بناء السمعة الشخصية هي أن تسأل نفسك سؤالاً بسيطًا: إذا بحث عني صاحب عمل مستقبلي على الإنترنت، فما الذي سيجده؟

يقول الواقع اليوم أن غالبية الشركات سوف تبحث عنك على موقع Google قبل دعوتك لمقابلة، أو تجري نوعًا ما من البحث عبر الإنترنت.

لذلك فالأمر متروك لك للتأكد من أن تواجدك على الإنترنت يكوّن حقًا صورة من شأنها أن تحسن فرصك في الحصول على وظيفة أحلامك أو ترقية.

يُعد تنسيق تواجدك الرقمي أمرًا مباشرًا للغاية. فلتبدأ بالتدقيق في منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشط فيها. ثم ضع نفسك مكان مدير التوظيف. ما المهارات والقدرات والسلوكيات التي تساعدك على التميز عن المنافسين؟ ما الذي يجعلك بارزًا - لأسباب إيجابية؟ ما الذي قد يبعد الآخرين؟

وإذا لم يكن لديك بالفعل حساب على موقع LinkedIn أو Twitter، فقد حان الوقت أن تبدأ في التفكير بجدية في إنشاء حساب.

الخطوة الثانية: التواصل الاجتماعي

هناك مزايا متعددة لإنشاء ملفات تعريف قوية على موقعي LinkedIn وTwitter والحفاظ عليها.

LinkedIn هو ببساطة أكبر شبكة مهنية في العالم تضم أكثر من 425 مليون مستخدم نشط. إنه مساحة على الإنترنت يمكنك فيها إنشاء شبكة مهنية، وتبادل المعلومات والعثور عليها، وكذلك الانضمام للجماعات التي تهتم بها، وبناء ومراقبة ملفك التعريفي المهني، وحتى العثور على وظيفة.  وباعتبارك طالبًا في أكاديمية Cisco Networking Academy، فأنت مؤهل أيضًا للانضمام إلى Networking Academy LinkedIn Group (مجموعة Networking Academy على موقع LinkedIn) والاتصال بأقرانك وأصحاب العمل المفضلين لديك.

Twitter هي المنصة المثالية لمشاركة الأخبار والمعلومات. كما يمكنك أيضًا إنشاء سمعة مهنية شخصية على موقع Twitter، والتغريد بخصوص الأخبار والابتكارات المتعلقة بمجال عملك، ومتابعة الشركات التي تهتم بها، وكذلك قادة الفكر في المجالات التي تريد معرفة المزيد عنها. 

فمفتاح نجاحك في بناء سمعتك الشخصية على الإنترنت هو الحفاظ على معايير ذهنية لما ينبغي نشره وكيفية النشر والتفاعل.

ولتبدأ بالتفكير في بيان شخصي أو شعار. شيء يحدد ما تريد الاشتهار به. ماذا تريد أن يفكر به الآخرون عند عثورهم عليك؟ هل هناك موضوع أو مجال تريد أن تُعرف بأنك خبير فيه؟ ما السمات التي تحرص على الترويج لها؟ ما الصورة التي تريد إظهارها؟

وهنا السؤال الرئيسي: هل ستكون سعيدًا بقراءة مدير مستقبلي لأي شيء تنشره على الوصف أو المنشورات الموجودة في حسابك على موقع LinkedIn أو Twitter؟ إذا لم تكن متأكدًا فاتركه.

وتذكّر أيضًا أن وسائل التواصل الاجتماعي هي منصات اجتماعية على وجه التحديد. لذا عليك أن تكون نشطًا، ومتفاعلاً، وأن تتابع اهتماماتك، كما أنه من المهم جدًا أن تظل صادقًا.

الخطوة الثالثة: لا تتوقف أبدًا عن التعلم

إن كلمة السر للاشتراك في المحادثة - سواء كان على الإنترنت أو غيره - هي أن يكون لديك ما تقوله. ويعني هذا الاطلاع المستمر.

تُعد شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت وسائل رائعة للاطلاع المستمر على ما يحدث في مجال عملك، وفي الاقتصاد العالمي، وفي سوق العمل، وفي الشركات التي تحظى باهتمامك.

كما أن الانضمام إلى مجموعات التواصل المهني لن يوصلك فقط بالأقران والفرص، بل ويمكن أن يساعد أيضًا على سد أي ثغرات قد تكون موجودة في خبرتك المهنية.

حيث تتوفر Cisco Learning Network (شبكة التعلم من Cisco) المتاحة للانضمام المجاني، والتي تمنحك فرصة تعزيز سمعتك الشخصية كمرشح قوي للوظائف التقنية. فيمكنك فيها عرض مهاراتك ومعرفتك التقنية. وستكون لديك الفرصة للمشاركة في النقاشات والمستندات التقنية للكتّاب - مما يظهر المعرفة التقنية وكذلك مهارات الكتابة والتعامل مع الآخرين، والتي يزداد الطلب عليها من قِبل أصحاب العمل.

فأفضل طريقة للحفاظ على حياة مهنية مزدهرة وطويلة المدى هي عدم التوقف أبدًا عن التعلم. فلتبحث عن فرص التطوير المهني من خلال مقاطع البث على الويب واللقاءات من خلال موقع Meetup وغيرها من الروابط. برهن على أنك أحد الموارد القيّمة لصاحب العمل الحالي أو المستقبلي من خلال تبادل معارفك الجديدة مع الآخرين.

ولا تنسَ كذلك أن تبرز قيمتك بين الحين والآخر. خصِّص بعض الوقت لتوثيق إنجازاتك حتى تكون مستعدًا دائمًا لتحديث ملفك التعريفي عبر الإنترنت، أو مناقشة القيمة التي تضيفها، أو التي قد تضيفها إلى المؤسسة التي اخترتها.

عزِّز سمعتك المهنية الشخصية، وبرهن على استعدادك للخطوة التالية في حياتك المهنية.