التحول إلى متصل ومتكلم فعال


عندما يتلخص الأمر في ذلك، فإن التقنيين (بغض النظر عن التخصص) هم من حلالي المشاكل بالأساس. ولكن حل المشاكل يتوقف بصورة فعالة على فهم وتوصيل المشاكل التي يتعين حلها.

بغض النظر عن المستوى العالي لفهم التكنولوجيا الذي قد يكون لديك، إذا كانت لديك قدرة غير كافية أو غير متطورة على الاستماع أو الكلام أو الكتابة، فحينها ما مدى جودة أدائك لعملك على المدى البعيد؟

اسأل أي مهندس أو مطور في قمة مستواه ومن المحتمل أن يرد عليك بنفس الشيء: مهارات الاتصال أصبحت أساسية في أماكن العمل التقنية.

وصفت دراسة استقصائية أجريت مؤخرًا بواسطة "الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين" المهارات مثل كتابة الأعمال والكتابة التقنية والخطابة وإعداد العرض التقديمي بأنها "شديدة الأهمية للنجاح" نظرًا لأن المهندس يعمل في مكان عمل متنوع ومختلف بصورة متزايدة في الوقت الحالي.

لذا، إلى أين يقودك ذلك؟

الخبر الجيد هو أنه حتى وإن شعرت بأنك تفتقد القدرة على أن تكون متصلاً أو متكلمًا، فهناك في الواقع الكثير مما يمكنك القيام به حيال ذلك.

لأنه مثل الكتابة أو إدارة الوقت أو التنظيم الأساسي، فإن المتصل والمتكلم الفعال بمثابة مهارة يمكن تطويرها. لقد جمعنا تلميحات ونصائح عملية قليلة لمساعدتك على صقل مهارات الاتصال شديدة الأهمية هذه.

ست نصائح لمساعدتك على التواصل بصورة أفضل:

  1. فهم الفرق بين الاستماع والإصغاء.  فكر في الأمر مرة أخرى. يشير حل المشاكل إلى فهم المشكلة التي يتعين حلها. وغالبًا لا يتوفر ذلك، فإن هذا يعني الاستماع بعناية لما يقوله لك الآخرون.
     
  2. السعي إلى الوضوح. سواء كان الحديث عن رسالة بريد إلكتروني أو عرض تقديمي أو مجرد محادثة، يجب عليك قضاء الوقت لتجميع أفكارك واكتشاف ما تحتاج إلى قوله تحديدًا وما تحتاج أن يفهمه الآخرون. احرص على تبسيط رسالتك كلما أمكن ذلك من خلال جعلها موجزة.
     
  3. آداب التعامل عبر البريد الإلكتروني. وبالحديث عن رسائل البريد الإلكتروني، كن حذرًا من طريقة تعاملك معها. البريد الإلكتروني هو وسيلة رائعة للبقاء متصلاً. إلا أنه في الوقت نفسه مأزق مثالي فيما يتعلق بحالات سوء الفهم. أتريد نصيحة عملية؟ لا ترسل رسالة بريد إلكتروني أبدًا إذا كنت غير مستقر أو منزعجًا أو غاضبًا أو منفعلاً.
     
  4. حديث الجسد. نرسل إشارات وعلامات من خلال حركة أجسادنا طوال الوقت. حاول أن تكون مدركًا لما قد تعبر عنه حركات جسدك للآخرين. وهذا بدوره قد يعني أن تراعي سلوك المحيطين.
     
  5. ملاحظة الآخرين. كيف يتفاعل الآخرون؟ ما "سياسة" المكتب المتبعة، وهل يمكنك ملاحظتها والعمل في إطارها؟
     
  6. التعبير عن الرأي. قد تميل إلى الانغماس في روتين يؤدي إلى إعاقة التفاعل مع الآخرين في العمل. ولكن الأمر يستحق بذل الجهد للتحدث أو التبادل أو تناول الغداء أو التواصل مع الأشخاص الذين تعمل معهم. حتى إذا شعرت أن العمل شاق، فإن إجراء هذه الاتصالات يمكنه جعل مكان العمل أهون وأكثر متعة.

بناء مهارات التواصل هي خطوة للأمام في التمتع بمسيرة مهنية احترافية ناجحة. وهذه مهارة ستعمل على تطويرها باستمرار طوال حياتك المهنية والشخصية، نظرًا لأنها مهارة تتطور باستمرار.